الأحد، 17 مارس 2013

ثروة لكل مواطن!!

ثروة لكل مواطن!!

كتبهاأسامة مروان ، في 13 سبتمبر 2009 الساعة: 22:23 م

تحت عنوان " نصيحة إلى رجال الأعمال" كتب شريف العبد فى الأهرام فى عموده : شئون سياسية … (( حيث تسائل عما يفعله رجال الأعمال الذين تتضخم ثرواتهم و تقدر بالمليارات ، ماذا يفعلون بها ، و بينما يكفى أقل منها بكثير فى أن يعيشوا هم و أبنائهم بل و أحفادهم فى رغد العيش ؛ فى حين أنه و لولا التسهيلات المقدمة من الدولة ما استطاعوا جمع كل هذه الأموال الطائلة و فى المقابل فإن الحد الأقصى للضرائب لا يتجاوز عشرون بالمائه فى الوقت الذى يتجاوز ثمانون بالمائه فى الولايات المتحدة ،وفى الوقت الذى تتسع فيه الهوة بين الأغنياء و الفقراء مما يؤثر على الأمن و الأمان الإجتماعى ، وقدم نصحيته لكل رجل أعمال أن يضع البعد الإجتماعى  فى اعتباره فى هذه الفترة العصيبة التى نمر بها ؛ و اقترح أن يتنازل من معه عشرة ملايين عن اثنين للعمل الخيرى و من معه خمسين مليوناً أن يكتفى بأربعون ، و من معه مائه أن يستغنى عن ثلاثون و من معه مليار أن يكتفى بذلك و يوجه أى زيادة للغرض نفسه ؛  أما من معه أربعون ملياراً فلا ضير أن يتنازل عن نصفها ….!!)
فى الواقع أن هذا الإقتراح على مافيه من هدف نبيل نحو حل مشكلة الفقر حيث أن ذلك هو السبيل الأول نحو التنمية الشاملة - و لكن فى نفس الوقت يعبر عن غياب المنهج الشامل ، و افتقاد البوصلة و المظلة الأيدلوجية التى تعبر عن توجهنا الإقتصادى الواضح الذى نحتكم إليه عند تقييم التطبيق و آثاره - و أصبح الأمر مجرد اقتراحات متناثرة من هنا و هناك ، بعضها من الشرق و بعضها من الغرب ؛ بل أن هذا الإقتراح من الممكن أن نطلق عليه أن فى ظاهره الرحمة و فى باطنه العذاب !! فعندما نرى أن المنهج الإقتصادى لم يفلح فى حل مشكلة التنمية فى المجتمع ككل فلابد أن نعيد النظر فيه ..            و لتوضيح ذلك دعونا نقول:
أولاً: إن المقصود بدوران رؤوس الأموال وتنقلها بين البشر فى مقابل الجهد المناسب المبذول للحصول على العائد ؛ هو توجيه حركة الحياه نحو الإعمار و الإزدهار ،و النمو والنشاط ،و نبذ الركود و الكسل ؛و ليس المقصود مجرد اكتناز الأموال وتضخيم الثروات وزيادتها للإنفاق الفردى الأنانى ،و لكن حيث يكون الإنفاق لتلبية الحاجات المجتمعية على الوجه الإجمالى ، و ليس لفئة دون أخرى ، فكل فئه لها حقوقها عند الأخريات ..
ثانياً: دوران هذا الرأسمال أو تداوله ( بجميع صوره : النقدية السائلة أو المقتنيات الثمينة أو الموارد المختلفة أو الأصول أو أى شكل من أشكال الثروة) هذا الدوران - أى تنقله من مالك لآخر- و حتى يحقق الهدف المرجو منه وهو إعمار الأرض ؛ لا بد أن يتم فى مقابل جهد مكافئ متقن أو قيمة مناسبة ؛على أساس من الرضا المتبادل بين جميع طبقات البشر الأغنياء منهم والفقراء ، فهذا التقسيم بالغنى و الفقر ليس هو المقصود به هنا………….
( لكى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) 
 لمراجعة تفسير هذه الآية  د.يوسف بن احمد القاسم http://www.aleqt.com/2009/04/02/article_210686.html

ولكن المقصود أن يعمل كل فرد ما يسره الله له و ما خلق من أجله ؛ من تخصصات مختلفه تتعاون و تتكامل نحو تحقيق هدف أعمارى محدد…ومن خلالها يتم تدوال الأموال  
ثالثاً: و ليتم ذلك ويحقق الهدف المنشود منه لابد له من عدة شروط :
1- لابد من تداول - انتقال - تحرك - تبادل : رأس المال بين طرفين فى ظل الرضا و التكافؤ بين الجهد و العائد.
2- هذا التداول لا يصحبه أى زيادة أو فوائد تقع تحت طائلة الربا : التى هى الزيادة الغير مستحقة فى غير مقابل من الجهد المناسب …
و فى هذا الخصوص نحيلكم مجدداً إلى اقتراحنا بإنشاء:-
" صندوق الإدخار المشترك"              
    وللإستزادة برجاء الرجوع إلى :

الإقتصاد المحورى - إجتهاد إسلامى للمناقشة و الحوار…….


 


أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  • Digg
  • Facebook
  • Google
  • LinkedIn
  • Live
  • MySpace
  • StumbleUpon
  • Technorati
  • TwitThis
  • YahooMyWeb

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : نقد - نقود | السمات:
أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

تعليق واحد على “ثروة لكل مواطن!!”

  1. [...] ثروة لكل مواطن!! [...]


اكتب تعليــقك
الإسم الذي سيظهر على التعليق
مشتركي مكتوب
اسم آخر

free counters

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق